Prey، الخديعة

تستيقظ في غرفتك كالمعتاد، كل شيء في مكانه، الطعام والشراب، حاسوبك الشخصيّ، أدواتك ومشاريعك الإلكترونية الصغيرة. نافذتك تطلّ على السماء، واتصال من أخيك يخبرك أنّه عليك الذهاب للقائه. ترتدي بزّتك الحمراء، تتحقق من عينيك في المرآة، تضيع القليل من الوقت في شقّتك الفارهة قبل أن تخرج، ومن ثم تفتح الباب.

شخص في الرواق يصلح عطلاً ما، تذهب للحديث معه فيردّ عليك ببضع كلمات، وكلما حاولت فتح حديث معه كلما أصبح أكثر قلقاً، حتى يخبرك في النهاية أن ما تقوم به قد يتسبب له بمشكلة. حتى الآن، لا شيء يبدو مختلفاً على الإطلاق، ولو أنّ موقفك الغريب مع هذا العامل أشعرك بالقليل من القلق، إلا أنه يوم عاديّ.

تذهب للقاء أخيك بعد رحلة في المروحية حول المدينة، تتحدثان قليلاً ويخبرك أنّه بحاجة ليجري بعض الاختبارات عليك، لا شيء جدّي، فقط خض هذا الاختبار وكل شيء سيكون على ما يرام.

تدخل لغرفة الاختبارات، وترى مجموعة من العلماء خلف لوح زجاجيّ ضخم، يخبروك بأن تقوم ببعض الأشياء البسيطة، كالركض من مكان لآخر، أو الاختباء خلف كرسيّ، أو القفز فوق جدار صغير… تقوم بكلّ شيء كما يطلب منك، ومن ثمّ يخرج جسم أسود من كوب القهوة ويلتفّ بأطرافه اللزجة حول العالم خلف الزجاج لتفقد وعيك بعدها مباشرة.

تستيقظ مجدداً في غرفتك، ترتيب الأغراض مختلف، هناك أشياء ليست في مكانها، أشياء كانت موجودة لم تعد موجودة، وأخرى لم تكن موجودة أصبحت هناك. الاتصال نفسه، المنظر نفسه من النافذة، ولكن على حاسوبك عشرات رسائل البريد الإلكترونيّ التي تنبّهك بوجود مشكلة. ترتدي بزّتك وتخرج من الباب إلى الرواق، وترى هناك جثّة الرجل الذي كان يصلح العطل سابقاً… إذا ما حصل لم يكن حلماً، وعليك الآن أن تحلّ هذا اللغز.

تأخذ مفتاح الربط الملقى على الأرض، تتحقق من جيوب العامل وتأخذ منها ما يمكنك استعماله، ومن ثم تعود لغرفتك لأن المصعد معطّل، ولا يمكنك الخروج لأيّ مكان…

تنظر مجدداً للنافذة… فيها شيء غير طبيعيّ، الجو شبيه بالأمس بشكل مثير للريبة، تحاول فتح النافذة دون فائدة، ومن ثم تنظر لمفتاح الربط، وتضربها بقوّة.

يتحطّم الوهم للمرة الأولى.

الفتى البدين

تذكر معي نهاية القصة، ليست النهاية التي تراها بعد إنهائك كل المهمات المطلوبة -وهي واحدة من ثلاث، إما تفجر المحطة، او تهرب منها باكرا، او تفعّل مشوّش الموجات- ولكن النهاية التي تتبع شارة النهاية، المشهد المدفون بعد أسماء المطورين.

تستيقظ هنا لترى أليكس، الذي يخبرك أن كل شيء كان محاكاة، وأن ما مررت به هو اعادة احياء لذكريات مورغان، اخيه، وأنك انت في الحقيقة فضائي من أولئك الذين كنت تقتلهم دون رحمة خلال اللعبة. في تلك اللحظة يبدو الوهم الذي حطّمته في البداية قصة لطيفة قبل النوم.

يتابع أليكس الحديث عن تلك المحاكاة، ويبدأ تقييمك – يمكنك أن تصل للنهاية “الأفضل” إن قمت بأشياء “جيدة” بما فيه الكفاية أثناء اللعبة، وهذه النهاية تقدم لك الخيار، إما أن تأخذ بيد أليكس، أو تقتل جميع الموجودين أمامك.

لنتراجع قليلاً، ولنتحدث عن أليكس.

أليكس -وبشكل واضح- يكذب دائماً، ويتلاعب بكل من حوله. في الحقيقة، هذه الصفة ليست جديدة أو عابرة فيه بسبب الغزو الفضائي مثلاً، وليست مجرد ردة فعل، بل هي صفة رئيسية عرف بها دوماً – ونظرة الموظفين له على متن المحطّة تؤكد ذلك، فهم يرونه كشخص متسلط ومنعدم الضمير والاخلاق، ويرفضون ممارساته في إدارة المحطة.

وكون هذا موجوداً في المحاكاة التي يرغب أليكس في استخدامها لإقناع كائن بخيانة عرقه، يعني أنه جزء متأصل من شخصيته وأنّه متعايش معه، على الرغم من الطريقة اللطيفة التي يتحدث فيها عندما تستيقظ من المحاكاة والتي ربما تدلّ على تغيّر شخصيته إن صح التعبير.

هناك الكثير من اللحظات التي يحاول فيها أليكس التلاعب بك ضمن هذه المحاكاة، وعند التفكير بالامر ستجد ان كل هذه المحاولات تهدف بشكل ما لاختبار تعاطفك وقوة عزيمتك – من المذهل أيضاً أن تعود للتفكير في الأمر وكأنك تلعب اللعبة لأول مرة، وتتذكر أن كلامه في البداية ربما أثر بك كلاعب، وأقنعك بتغيير خططك، أليكس مخادع جيد لهذه الدرجة. ولكن قبل أن نتحدث عن خداع أليكس، لنبدأ بالحديث عن الفضائيين قليلاً.

كل هذا التلاعب والكذب قد يشعرك أن أليكس هو الشرير في هذه القصة، ولكن، ربما عليك النظر مجدداً للأحداث.

التايفون قادمون لا محالة

العرق الفضائي في اللعبة يدعى بالتايفون، الإعصار إن أردنا ترجمتها للعربية، ويمكن فهم السبب وراء هذا بالنظر إلى أجسادهم السوداء المحاكة من مادة تشبه الرياح. الفانتوم هو الشكل الاكثر “بشرية” بين الكائنات هذه، هناك الميميكس أو المقلّدون القادرون على تغيير اجسادهم، الويفرز أو الحائكون القادرون على نسج “شعاب” من مادة غريبة تستخدم للتواصل على ما يبدو.

هناك القليل جداً من الحقائق التي تعرفها عن التايفون حتى بعد قتالك لهم ومحاولتك لمسح أنسجتهم طوال اللعبة؛

الحقيقة الأولى أن التايفون وصلوا للأرض بنفسهم، ولم يكن وصولهم بسبب تصرفات البشر على الإطلاق، عندما تكتشف المهمّة السوفيتيّة التايفون الأول في الفضاء، كان قد وصل سلفاً للأرض وبدأ الاتصال مع الكائن الأكبر، الإيبكس الذي نراه في نهاية اللعبة، لم يكن بمقدور البشر فعل أي شيء لإيقافهم – ولم يكن هناك طريقة أيضاً لمعرفة هدف هذا التواصل أو إن كان موجوداً أصلاً. خلاصة الحديث، البشر ليسوا مذنبين عند الحديث عن جلب الكارثة على رؤوسهم. الكارثة ستحصل، شاؤو أم أبو.

الحقيقة الثانية أن ما قام به البشر من تجارب على التايفون لم تكن “عنيفة” تجاههم. على الرغم من محاولة احتجاز الكائنات في مكان واحد أو قتلها في بعض الأحيان عندما يخرج أحدها عن السيطرة، لا يقارن هذا التصرّف بالعنف الذي مارسه البشر على البشر أنفسهم في المحطّة، والتجارب المؤلمة التي أجروها على السجناء والموظفين لبناء أدوات التعديل العصبية – أحد أكبر الصدمات التي تتعرض لها في القصة تكون عند اكتشافك أن جزءً من عملك أنت، مورغان، كان يقتضي التضحية “بالمجرمين” ليكونوا أداة لتكاثر التايفون.

الحقيقة الثالثة، وهي نفي كذبة أن التايفون لا يمتلكون “تعاطفاً” على الإطلاق؛ أي أنهم لا يشعرون بالأسى لرؤية كائن آخر من جنسهم يقتل أمامهم، ولا يشعرون بالأسى للكائنات التي يقتلونها من أجناس أخرى. يصرّ أليكس على رفض وصفهم بالشرّ، لأنه يعتقد أنهم يقومون ما تمليه عليه غريزتهم فحسب. وهذا يؤكّد أنهم يمتلكون فعلاً تعاطفاً ومشاعر خاصة بهم، ولكن ما يحتاج البشر فعله هو إيصالها – وهو ما يحاول أليكس القيام به.

الحقيقة الرابعة، الوعي البشريّ هو المادة التي يستهلكها التايفون في التكاثر، ولكنّهم غير قادرين على استهلاكها بالكامل، هذا ما أدّى لظهور الفانتوم، البشر الذين يأكلهم التايفون يبقون “في الداخل” أحياناً عندما يتحوّلون إلى الفانتوم. ويتملكون خلال اللعبة حوارات “بشرية” يمكن فهمها على أنها شتات أفكار البشر العالقين في الداخل. هذه الأجزاء العالقة داخل الفانتوم تعني أن التايفون، أو على الأقل جزءً منهم، قادرون على الإحساس بمشاعر بشرية، وهو ما تدركه في النهاية، عندما تنتهي اللعبة وتنتهي معها المحاكاة.

الحقيقة الخامسة، التايفون قادرون على التواصل بطريقة خاصة، وهذا يعني ان الفانتوم المذكورين قبل قليل قادرون على التواصل مع بقية التايفون، وهذا يعني أن التواصل مع أحدهم سيعني قدرة البشر على التواصل مع الجميع – وهي خطّة أليكس باختصار.

ما أحاول الوصول له هنا، أن التايفون ليسوا عرقاً فضائياً مخادعاً أو كاذباً أو شريراً، هم ببساطة كائنات أخرى في مرتبة أعلى من السلم الغذائي، وكما لا يمكن للنباتات وصف البشر بأنهم أشرار لبحثهم عن مصدر للطاقة والحياة، لا يمكن للبشر لوم التايفون على الإطلاق لرغبتهم في غزو الأرض.

هذه الحقائق الخمسة والنتيجة منها ضروريّة جداً برأيي لفهم شخصية أليكس.

دور مورغان في كلّ هذا

أثناء قراءتك لكلامي عن مورغان، خذ بعين الاعتبار أنّ أليكس يحاول إقناعك في هذه المحاكاة بأنه أنت، لأنّه في النهاية لا يهدف فقط لصناعة تايفون قادر على التواصل مع عرقه ومساندة البشر، بل يريد أن يكون أخوه موجوداً في الداخل؛ ما قام به أليكس قد يكون حقن تايفون بتعديلات عصبية بشرية، مبنيّة على ما تبقّى من أخيه بعد موته في أحداث وصول التايفون إلى المحطّة الفضائية، والهدف من استخدام عصبونات أخيه هو رغبته في إعادته للحياة – بشكل أو بآخر.

لماذا قد يرغب شخص مثل أليكس في إعادة مورغان للحياة؟ ليس هذا فحسب، هو لا يريد “نسخة” من وعي مورغان في فترة معيّنة، فمن الواضح أثناء المحاكاة أن مورغان قد قام بالفعل بنسخ أجزاء من وعيه في حواسيب كتلك التي تراها في مشهد النهاية عند انتهاء المحاكاة، جانيواري، اكتوبر، نوفمبر، كلّها نسخ من مورغان الأصلي، أو على الأقل أجزاء منه، إن كانت تلك الأجزاء موجودة لدى أليكس فما المطلوب من التايفون أن يكون عليه؟

حسناً، المطلوب برأيي هو أن يمتلك هذا التايفون الشخصية الأفضل التي يمكن لمورغان أن يكون عليها مع كل خبراته العلميّة، شخصية متعاطفة مع البشر أكثر من مورغان الأصليّ نفسه، شخصية لا تقوم بالتضحية بالبشر في سبيل التطور العلميّ، وتحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من موظّفي المحطّة ومساعدتهم في استعادة أشياء قريبة من قلبهم، شخصية تفضّل الحب على الحزم.

والمثير للسخرية هنا، أن هذه الصفات ليست صفات التايفون التي يكافحها أليكس داخل مورغان، بل صفات مورغان الأصليّ نفسه، مورغان هو من ترك صديقته ميخايلا اليوشن لتموت، وهو من أرسل والدها ليكون طعاماً للتايفون، هو من أجرى التجربة على السجناء، هو من رفض مساعدة إليزار وهو من فجّر المكّوك الفضائيّ قبل أن يصل للأرض، هو الذي ترك العديد من موظفي المحطّة ليموتوا في الفضاء، وهو من قرر في النهاية الهرب.

كيف يمكنك أن تعرف كلّ هذا؟ حسناً، لو كانت النهاية الحقيقية لمورغان أنّه صناع جهاز تعطيل الموجات، لما كان بإمكان التايفون السيطرة على الأرض أصلاً.

ولو كان ردّه هو تفجير المحطّة، لما كان أليكس على قيد الحياة، ولما كان هناك أصلاً طريقة ليكون أليكس قادراً على صناعة أدوات ملائمة لحقن العصبونات داخل التايفون – فكل هذه التقنيات محصورة على المحطّة فقط.

ولو كان مورغان قادراً على إنقاذ ميخايلا لما كانت في النهاية داخل حاسوب، الأمر نفسه بالنسبة لإيليزار، ودانيال شو التي تركها خارج المحطة، وأخيراً البروفيسور إيغوي الذي تركه ليموت أيضاً.

أليكس لم يرد أن يصنع نسخة عن مورغان، بل أراد أن يصنع “نسخة أفضل” من مورغان، وبنفس الوقت أراد أن يستغل التايفون الذي سيعيش مورغان في داخله ليكون صلة وصل تساعد البشر في المستقبل. أليكس هنا لا يحاول أن يتصرّف بأنانية – ربما للمرة الأولى، والدليل أنّه وعلى الرغم من قدرته على تحويل نفسه في هذه القصة ليبدو بشكل أفضل أمام هذا الفضائي القادر على قتله، لقام بذلك، ولكنّه آثر الإبقاء على الحقيقة في سبيل الحصول على نتائج أفضل.

هل هذا يعني أن مورغان هو الشرير هنا؟ مورغان الأصليّ؟ وهل يجعل هذا خديعة أليكس لك لتصبح “أفضل” مبررة؟ حسناً هذا السؤال مطروح أيضاً ضمن اللعبة، وأجبت عنه سلفاً لو أوليت اهتماماً للمهام الجانبيّة.

دال

دال شرير كلاسيكي، أحد المرتزقة الذين يوظّفهم والدا أليكس ومورغان لاستعادة السيطرة على المحطّة بعد فشل طفليهما في السيطرة على الوضع المتأزّم فيها، وسواء كان الحديث عن طريقة كلامه، تصميم شخصيته، الطريقة التي يتدخل فيها في الأحداث أثناء القصة، محاولته “السيطرة على الوضع” عن طريق قتل الجميع، كل أجزاء شخصية دال تشير أنّه أقرب ما ستحصل عليه في هذه القصة إلى شرير بشريّ، بعد أليكس طبعاً الذي يأخذ هذا الدور في الجزء الأول من القصة.

هناك ثلاث خيارات للتعامل مع دال؛ الأول هو تجاهله ومحاولة الهرب للوصول إلى النهاية المبكرة، الثاني هو قتله وبهذا فقدان القدرة على إنقاذ أفراد المحطّة باستخدام المكوك الذي جاء دال بواسطته، والثالث هو أخذه لجزء الأبحاث العصبية بعد إفقاده الوعي، وتعديل دماغه ليكون صديقك.

الحلّ الثالث هو الأقرب للنهاية “الجيدة” ولكن ما يطلب منك هنا هو أخذ القرار نفسه الذي أخذه أليكس، إمّا أن تخدع شخصاً واحداً، أو أن يخسر الجميع حياتهم.

أليكس أخذ القرار سلفاً، ربما لا يكون الخيار الصحيح، ولكن الخيارات المقدّمة أمامه لم تكن لطيفة على الإطلاق.

في الحقيقة، هناك خيار آخر أرادك أليكس أن تأخذه بنفسك أيضاً، وهو الشخص الوحيد الذي يمكنك قتله في اللعبة دون عواقب فعليّة؛ الطبّاخ المدّعي. باختصار، هناك العديد من التلميحات حول المحطّة عن كون الشخص الموجود في المطبخ ليس فعلاً الطباخ الحقيقي، وأنّه أحد السجناء الهاربين، ويمكنك ملاحظة هذا بنفسك قبل أن يكشف عن شخصيته بمدة طويلة، ولكن لا طريقة فعليّة ضمن اللعبة يمكنك أن تتأكد فيها سوى انتظار الأحداث، وانتظار موته في النهاية.

هذه المهمّة تختبر غرائز مورغان، أو التايفون الذي يعيش ذكريات مورغان، وتحاول إخباره أن الخير والحب والعواطف ليست كلّ شيء، ولو أن الجزء الأكبر من هدف المحاكاة هو تعزيز تلك المشاعر، ولكنّ الشك والخداع والقتل أيضاً جزء من هذا العالم، وليكون قادراً على العيش فيه عليه أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه وامتلاك غريزة للبقاء – فشلك في اكتشاف زيف الطباخ وقتله مبكرا سيتسبب في عقابك طوال المحاكاة، وستصل إلى نهاية غير مرضية، حيث يموت الطباخ بأي حال، دون أي “محاكمة كبرى” لجرائمه.

وجود شخص “شرير” لا يتوجب عليك قتله، وآخر “مشكوك في أمره” تكافئك اللعبة على قتله مبكراً، هو أحد الاختبارات الرائعة التي صممها أليكس لبناء مورغان المثاليّ.

عودة أخيرة لأليكس

أليكس مخادع، في الحقيقة هو مخادع أكثر حتّى مما تتصور، بحسب تصريحات مطوّري اللعبة التي قالوا فيها أن كافة النهايات يمكن اعتبارها صحيحة في حال صناعة جزء جديد من اللعبة، يمكنك استنتاج أن المشهد الأخير في النهاية، الخيار بين أخذ يد أليكس أو قتل جميع الموجودين، هو جزء من محاكاة أخرى؛ أي أن أليكس أبقاك مجدداً في طبقة أخرى من الوهم.

الطبقة الأولى كانت عندما استيقظت في غرفتك للمرة الأولى، الثانية عندما حطّمت النافذة، والثالثة عندما نجحت في إنقاذ المحطّة، وهذه الطبقة الأخيرة تنتهي عندما تأخذ بيده.

بعد كل هذه الاختبارات، أليكس سيسمح لك بالخروج للعالم الحقيقيّ ربما، ولكن هل ستكون كل هذه الخديعة مبررة؟ هل ستعذر خوفه على حياته بعد كل محاولاته الفاشلة في إعادة أخيه للحياة؟ هل ستكون مورغان الجيّد الذي صنعه خصيصاً لما يقع خلف هذا الستار؟

حسناً، لن نعرف أبداً ربما، لأن الجزء الثاني لن يصدر. لسخرية القدر، تخدعك اللعبة للمرة الأخيرة قبل أن تختفي للأبد في مكتبة ألعابك على Steam.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *