لأكون صريحاً، سعيدٌ أنّ فرزت الشياح -مشكوراً- هو من قام بالإشارة لي في هذه الجائزة وليس شخص آخر، لأنّ مدوّنته الشخصيّة من المدونات العربية القليلة التي أقرأ -أو أمرّ على الأقل بنظري- على ما ينشر فيها دائماً، وإشعاراتها مفعّلة لديّ. ولكن في نفس الوقت، لا أدري إن كان بمقدوري الإشارة إلى أشخاص غيري للمشاركة، فقد شارك أغلب من أعرفهم أو تلقوا دعوات سلفاً، ولا داعي للتكرار. بأيّ حال، سأذكر في النهاية ترشيحاتي القليلة.
قبل أن أخوض في الأسئلة والإجابات، جائزة ليبستر هي جائزة يقدمها المدوّن لمدوّنين آخرين يهتمّ بمحتواهم، وتكون فرصة لقرّاءه كي يتعرفوا على تلك المدوّنات، لذا هي ليست “جائزة” بالمعنى التقليديّ للكلمة، لن يكون وراءها مبلغ ماليّ أو تمثال ذهبيّ صغير. وشروط الحصول على الجائزة كما يلي:
- شكر الشخص الذي رشحك ووضع رابط مدونته كي يتمكن الناس من الإطلاع عليها. [شكراً فرزت]
- أجب على الأسئلة التي طرحت عليك من قبل المدون الذي رشّحك. [في الأسفل]
- رشح مدونين آخرين واسئلهم بعض الأسئلة. [في الأسفل]
- نبّه المدونين الذين قمت بترشيحهم ليشاركوا. [على تويتر]
- اكتب قواعد المسابقة و ضع شعارها في منشورك أو في مدونتك. [ها هي هنا]
هذه إجاباتي على الأسئلة التي طرحها فزرت في تدوينته
- كيف بدأت رحلتك التدوينيّة؟
البداية الأولى: مدونة بلوغر بدأت فيها مع صديق في ترجمة “وصف” كل لعبة إلى العربية، لم تنجح المدونة ولكنها كانت تجربة جيدة مع المنصة لمعرفة كيفية عملها.
البداية الثانية: مدونة عن نظام تشغيل سيمبيان، جربت فيها الكثير من المنصات والاستضافات المجانية قبل أن اتشجع على شراء نطاق -متوقف الآن- وفي تلك المرحلة بدأت رحلتي مع ووردبرس ومنصات الكتابة على الانترنت – جربت الكثير منها قبل الاستقرار على ووردبرس.
البداية الثالثة: العمل التطوعي الأول في مدوّنة فعّالة وناجحة مع كيف ويكي، وهناك بدأت التعلم على التدوين بشكل جدّيّ بقواعد تحريرية فعليّة. كانت خطوة مهمة جداً وبعد فترة من التطوع في كيف ويكي سافرت إلى تركيا.
البداية الرابعة: في تركيا حصلت على عمل في كتابة المحتوى، وبدأت التفاعل بشكل جدّي في حسوب IO لأهداف متعددة، هناك أيضاً حصلت على أوّل عملٍ عادل لي في هذا المجال مع “سمّاعة” وكان الأجر ممتازاً وظروف العمل رائعة – لازلت أعمل معهم حتّى الآن في مهام مختلفة عن التدوين.
- متى كانت أول مرة استفدت فيها ماديًا من التدوين؟
لا أذكر ولكن احتمال كبير أنّها كانت مع حسين ديريك في بعض التدوينات المتفرقة، أعتبره أيضاً المؤثّر الأكبر على حياتي بشكل عام -بطريقة إيجابيّة- فهو من قدم لي الحاسوب المحمول الذي عملت منه وكسبت منه ما يكفي من المال للتركيز على دراستي وتنفيذ الأعمال دون المخاطرة بصحّتي. وهو أيضاً من الأشخاص القلّة الذين قدموا لي أكثر مما يمكنني طلبه منذ قدومي إلى تركيا.
- هل تعرّضت للفشل؟ احكِ لنا تجربةً فشلت فيها، وماذا تعلمت من فشلها؟
أكثر من نصف المشاريع التي أعمل عليها لنفسي تفشل لذا لا نقص في هذا النوع من القصص لديّ، لكن سأركّز على أوّل فشل لي، كان في مدوّنة الألعاب التي ذكرتها في إجابة سابقة، ولكن كانت تجربة ضرورية لأفهم الطريقة التي يعمل بها الانترنت وكيف يتعامل الناس مع المحتوى الموجود فيه، تعلمت فيها الكثير عن طريقة عمل المدوّنات وكيفية تنسيق المحتوى فيها وكانت تدريباً جيداً جداً على الترجمة من الانجليزية إلى العربية.
- ما هو البلد الأفضل للمستقليّن؟ أو ما هو البلد الذي قد تريد العيش فيه مستقبلًا؟
حياتي في تركيا إلى الآن جيّدة وأخطط للبقاء فيها، أعتقد أنّ أفضل بلد للمستقلين هو البلد الذي يرتاحون فيه، طالما لديك ما يلزم لعملك -في حالتي الانترنت والحاسوب- وتشعر براحة واستقرار، فهذا هو المكان المناسب، العائد الماديّ مهم أيضاً بالطبع.
- هل تتحدث بلغةٍ ثانيّة غير العربيّة؟ وهل توّد أو بدأت تعلم لغةٍ ثالثة؟
أتحدث العربية والانجليزية والتركية، اريد تعلم اليابانية منذ سنوات، ولكن لا فرصة فعليّة لفعل هذا في هذه الأيام.
- لو استطعت السفر للماضي، مع من توّد التحدث؟
لا أدري صراحةً.
- ما هو المحتوى المفضل لديك؟ الصوتي، المرئي، أم المكتوب؟ ولماذا؟
المكتوب، يمكنني التحكم بسرعة قراءتي والعودة لفقرات سابقة بسهولة وأرشفته أفضل.
- هل يستطيع الجميع التدوين؟ كيف، ولماذا تعتقد ذلك (سواء كانت الإجابة نعم أو لا)؟
نعم، لكن لا يستطيع الجميع تعلم المهارة بنفس السرعة. يمكنك تعلم أيّ مهارة بالممارسة، وفي قلبه التدوين يعتمد على مهارة أساسية يمارسها الجميع في كل لحظة من لحظات يومهم؛ عرض الأفكار وتقديمها للآخرين.
- ماذا بعد التدوين؟ ما هي أهدافك بعيدة المدى، وهل تعتقد أن تستمر بالتدوين بعد عشرة سنوات؟
لا أعتقد أنني سأتوقف عن الكتابة. ربما سأتوقف عن تقاضي المال مقابل هذه المهارة في مرحلة ما وأنتقل للتحرير أو إدارة الفرق بشكل كامل، ولكن هذه المرحلة قد لا تكون قريبة.
- ما رأيك بالتدوين الصوتي (البودكاست)، هل تعتقد أنّها موضة ستنتهي قريبًا؟ أم هل تعتقد بوجود مستقبل في هذا المجال؟
للبودكاست جمهوره المختلف عن المقالات وحتى المحتوى الفيديويّ، وطالما هذا الجمهور موجود فالوسط سيبقى حيّاً.
- ما الفرق بين التدوين في مدونتك والتدوين في مدونة/موقع جماعيّ؟ ما فوائد وسلبيَات كل منها؟
في مدوّنتي لا أحتاج لقواعد تحريرية أو توجيه شخص آخر، يمكنني الحديث عن أيّ شيء، وهذا يسمح لي بالخوض في آلاف الكلمات عن موضوع قد لا يكترث له أحد فقط لأنني أحب الحديث عنه. فوائدها لا تحصى برأيي ولكن الفائدة الأكبر تكمن في اختبار الأفكار الصعبة وأساليب العرض.
في مدوّنة جماعيّة أجد التركيز على مواضيع تهمّ الآخرين أكثر سهولة، ووجود مدير تحرير جيّد يدفع بجودة المقالات نحو الأفضل بسرعة أكبر من الكتابة بشكل مفرد، التدوين في مدوّنة كبيرة يضعني تحت “ضغط” وجود وقت للتسليم، بدلاً من الكتابة الحرّة في مدوّنتي التي قد تعلق فيها التدوينات لأشهر دون حركة.
ترشيحاتي للمشاركة وأسئلتي
وائل قرصيفي / ماهر -المستحنك- الريس / عبدالله الموسى
- كيف بدأت رحلتك التدوينيّة؟
- ما الذي تقوم به في هذه الأيام؟
- ما هو أفضل شيء قمت بصناعته في الآونة الأخيرة؟
- هل ساعدك التدوين في تحسين طريقة عرض أفكارك؟
- هل تستخدم أداة معيّنة للكتابة قبل النشر في الموقع؟
- ما هو المحتوى الذي تحب قراءته/مشاهدته؟
- ما الفرق بين التدوين في مدونتك والتدوين في مدونة/موقع جماعيّ؟ ما فوائد وسلبيَات كل منها؟
- هل يستطيع الجميع التدوين؟ كيف، ولماذا تعتقد ذلك (سواء كانت الإجابة نعم أو لا)؟
- ما هي آخر لعبة جرّبتها، وما رأيك بها؟
- آخر كتاب قرأته وما رأيك به؟